فرنسا تغادر جنوب افريقيا عقب خروجها من المونديال
(يكتب علي سطر ويسيب سطر) هكذا هو حال المنتخب الفرنسي الذي غادر بطولة
كوريا واليابان 2002 من الدور الأول بعد أن حقق لقبه الأول قبلها بأربع
سنوات علي أرضه وها هو يغادر هذه النسخة من الباب الصغير وبنقطة يتيمة بعد
أربع سنوات من فوزه بمركز الوصيف في ألمانيا 2006.
اليوم الثاني عشر للبطولة شهد 4 مباريات كاملة تم من خلالها حسم ربع
بطاقات ثمن النهائي بعد نجاح منتخبا أورجواي والمكسيك في المجموعة الأولي
والأرجنتين وكوريا الجنوبية في المجموعة الثانية في بلوغ هذا الدور.
علي ملعب فري ستايت بمدينة بلومفونتين دق أصحاب
الضيافة المسمار الأخير في نعش ريمون دومنيك المدير الفني لمنتخب
فرنسا ونجحوا في تحقيق فوزهم الأول في البطولة بهدفين لهدف في اللقاء الذي
ودع بعده المنتخبين البطولة من الدور الأول.
مدافع سوبر سبورت الشاب بونجاني كومالو تقدم "للبافانا بافانا" بالهدف
الأول في الدقيقة 20 بعد أن نجح في تحويل الركنية التي نفذها تشابالالا من
الجانب الأيمن برأسيه متقنة في مرمي حارس ليون هوجو لوريس.
معاناة زملاء فرانك
ريبيري تضاعفت بطرد لاعب الوسط يوهان جوركوف بعد 25 دقيقة وأدرك
الجميع أن أشبال البرازيلي باريرا في طريقهم لأخذ ثأر خسارتهم أمام رفاق
زيدان (0-3) قبل 12 عاماً وذلك عندما ضاعف مهاجم صن داونز كاتليجو مفيلا
النتيجة في الدقيقة 37 بعد أن حول عرضية من الجانب الأيسر في الشباك
الزرقاء دون عناء.
أبناء نيلسون مانديلا كانوا يدركون أن صعودهم لثمن النهائي أمر صعب
للغاية لذا اكتفوا بالفوز المعنوي ولم يسعوا إلي مضاعفة النتيجة بل
واستقبلت شباك حارسهم مونيب هدف الشرف الفرنسي بقدم متوسط ميدان تشيلسي
الإنجليزي فلوران مالودا بعد 25 دقيقة من نزوله كبديل لجنياك وبعد تمريرة
رائعة من النجم فرانك ريبيري.
فوز أصحاب الأرض رفع رصيدهم للنقطة الرابعة في المركز الثالث بفارق
الأهداف عن المكسيك بينما أبقي رصيد أبطال نسخة 98 علي نقطتهم اليتيمة في
ذيل المجموعة.
ملعب رويال بافوكينج بمدينة روستنبرج شهد في نفس التوقيت لقاء أورجواي
والمكسيك الذي أداره المجري فيكتور كاساي وفيه واصل أبناء المدرب أوسكار
تاباريز تألقهم وحققوا فوزهم الثاني علي التوالي علي حساب المنتخب المكسيكي
بهدف دون رد.
مهاجم أياكس الهولندي صاحب الـ23 عاماً لويس سواريز سجل هدف المباراة
الوحيد في الدقيقة 43 بعد أن وجه برأسه كرة زميله كافاني علي يمين الحارس
المكسيكي أوسكار بيريز.
الفوز رفع غلة أبطال
العالم عامي 1930 و1950 للنقطة السابعة في الصدارة بينما تجمد رصيد
منتخب "الأزتيك" عند 4 نقاط في المركز الثاني بفارق هدفين عن منتخب"
الأولاد".
في المجموعة الثانية واصل رجال دييجو أرماندو مارادونا عزفهم المنفرد
ولم يرحم رفاق الموهوب ميسي – أفضل لاعب في اللقاء – أحفاد الإغريق ومدربهم
الألماني الكبير أوتو ريهاجل وهزموهم بهدفين دون رد في اللقاء الذي
استضافة ملعب بيتر موكابا بمدينة بلومفونتين وأداره حكم أوزبكستان المميز
رافشان أرماتوف.
رغم انتهاء الشوط الأول من اللقاء بالتعادل السلبي ومرور أكثر من ثلثي
الشوط الثاني دون أن تهتز الشباك إلا أن مدافع بايرن ميونيخ مارتن
ديميكيليس أعطي الأسبقية "لراقصي التانجو" قبل 13 دقيقة من صافرة النهاية
عندما استثمر التسديدة اليسارية الرائعة للساحر ميسي وأودعها في مرمي
الحارس تزورفاس.
مارتين أخر كان علي موعد بمضاعفة النتيجة بعد نزوله بتسع دقائق إذ تمكن
المخضرم باليرمو لاعب البوكا جونيور (37 سنة) من تسجيل الهدف الثاني في
الدقيقة 89 بعد دربكة أمام حارس باناثينايكوس صاحب الـ27 عاماً.
الفوز رفع رصيد زملاء القائد ميسي للنقطة التاسعة في الصدارة وأوقف رصيد
رفاق جورجيوس كاراجوانيس عند نقاطهم الثلاث في المركز الثالث.
أن تخسر لقاءين ثم يكون لديك أمل في بلوغ الدور الثاني في بطولة بحجم
وأهمية كأس العالم ثم تفرط برعونتك تارة واستهتارك تارة أخري في هذه
الفرصة، فلا تلومن إلا نفسك، هكذا كانت نيجيريا في لقاءها مع كوريا
الجنوبية علي ملعب موزيس مابيدا في ديربان ثالث أهم مدينة في بلد مانديلا.
المدرب السويدي لارس لاجرباك أشرك الخبير نوانكو كانو منذ البداية مما
أعطي لتشكيلته وزن وقيمة وتحقق له السبق بهدف لاعب وسط ألميريا الأسباني
كالو أوتشي في الدقيقة 12 بعد العرضية الرائعة التي مررها له شيدي أودياه
من الجانب الأيمن.
دون أن يطرد منهم أحد كما هو الحال في لقاء اليونان السابق تراجع مردود
"النسور الخضر" وتلقت شباك حارسهم إنياما هدف التعادل عن طريق مدافع كاشيما
إنتلرز الياباني لي جونج سوو بعد 37 دقيقة لينتهي الشوط الأول علي هذه
النتيجة.
بعد انطلاق الشوط الثاني بأربع دقائق تمكن مهاجم موناكو الفرنسي بارك
تشو يونج من إحراز هدف التقدم للكوريين بعد أن سدد بمهارة ودقة من مخالفة
مباشرة علي يسار فينسنت إنياما وصعب مهمة زملاء المدافع الأضخم في البطولة
دانيال شيتو في انتزاع الفوز والتأهل.
يعقوبو إيجبيني مهاجم إيفرتون الإنجليزي أضاع في الدقيقة 66 أسهل فرصة
في تاريخ النهائيات عندما حول برعونة واستهتار تمريرة زميله يوسف أيالا إلي
خارج المرمي الخالي تماماً من حارسه ولم يشفع الهدف الذي سجله إيجبيني
بعدها بثلاث دقائق من ركلة جزاء احتسبها البرتغالي بينكويرنيكا لمصلحة
أوباسي، لم يشفع له ولفريقه في تحقيق الفوز رغم الفرص العديدة التي ضاعت
خصوصاً من البديل فيكتور أوبينا نسوفور في أخر دقيقتين.
شاهد
فرصة إيجبيني غير المنطقية
التعادل رفع غلة زملاء بارك جي سونج – أفضل لاعب في اللقاء – للنقطة
الرابعة في المركز الثاني ومنح نيجيريا نقطتها الوحيدة قبل مغادرتها إلي
أبوجا.
وهذا استعراضنا اليومي لأهم إحصاءات وأرقام ومفارقات اليوم الثاني عشر
للبطولة الذي شهد تسجيل 10 أهداف رفعت حصيلة البطولة من الأهداف للرقم 77،
بينما أشهر حكام هذا اليوم 10 بطاقات صفراء وورقة حمراء وحيدة حملت الرقم
11 في هذه النسخة.
1- بفوزه بالمواجهات الثلاث في الدور الأول كرر
المنتخب الأرجنتيني الإنجاز الذي حققه علي الأراضي الفرنسية منذ 12 عاماً
عندما فاز علي اليابان وكرواتيا (1-0) وبينهما حقق فوز كبير علي جامايكا
بخماسية بيضاء في المجموعة الثامنة.
2- بالفوزين اللذين تحققا لأورجواي (المجموعة الأولي)
والأرجنتين(المجموعة الثانية) ارتفع عدد انتصارات ممثلو أمريكا الجنوبية
للرقم 10 في 12 لقاء خاضها هذا الثنائي مع الثلاثي البرازيل وبارجواي
وتشيلي، أبناء القارة اللاتينية تعادلوا مرتين ولم تعرف الخسارة طريقها
إليهم بعد.
3- منتخبين لاتينيين (الأرجنتين و أورجواي) وأخر من منطقة (الكونكاكاف)
هو المكسيك ومثله من القارة الآسيوية (كوريا الجنوبية) تمكنوا من بلوغ ثمن
النهائي عن المجموعتين في ظل فشل كبير لممثلي أوروبا وإفريقيا (اليونان و
فرنسا) من القارة العجوز و(جنوب إفريقيا ونيجيريا) من القارة السمراء.
4- بعد أن تمكن من هز شباك المنتخب اليوناني بالهدف الثاني صار
الأرجنتيني مارتين باليرمو أكبر لاعب يتمكن من التسجيل في هذه النسخة حيث
يبلغ المهاجم المخضرم الذي خاض أكثر من تجربة احترافية في أوروبا قبل أن
يعود لبوكا جونيور 37 عاماً( 7 يناير 1973).
5- الرقم (1) هو عدد الأهداف التي تلقتها شباك المنتخب الأرجنتيني في
مواجهاته الثلاث في المجموعة الثانية، هذا الرقم أيضاً يمثل خانات الفوز
والتعادل والخسارة للمنتخب الكوري الجنوبي – مسجل هذا الهدف - والذي رافق
فريق مارادونا لثمن النهائي عن هذه المجموعة.
6- رصيد النقاط للرباعي المغادر جنوب إفريقيا وفرنسا (المجموعة الأولي)
واليونان و نيجيريا (المجموعة الثانية) بلغ 9 نقاط وهو نفس الرصيد الذي
جمعه منتخب الأرجنتين الذي حقق العلامة الكاملة في المجموعة الثانية.
7- بعد غياب دام 20 عاماً تمكن منتخب أوروجواي من بلوغ الدور الثاني في
كأس العالم حيث خرج أول منتخب يفوز بلقب المونديال من الدور الأول خلال
مشاركته العاشرة في كوريا و اليابان عام 2002 بعد تعادلين مع فرنسا
والسنغال وخسارة أمام الدنمارك، قيمة إنجاز جيل دييجو فورلان تزيد أهميته
بعد صعود الفريق كمتصدر للمجموعة الأولي في هذه النسخة بعد أن بلغ ثمن
النهائي لأخر مرة في إيطاليا 1990 عن المجموعة الخامسة كأحد أفضل المنتخبات
أصحاب المركز الثالث.
8- من بين 8 منتخبات لعبت ثلاث مباريات في الدور الأول حتى الآن
هناك منتخب وحيد لم تهتز شباكه هو أوروجواي، الذي تمكن خط دفاعه وحارس
مرماه فرناندو موسليرا من حرمان نجوم فرنسا وجنوب إفريقيا والمكسيك من
التسجيل في 270 دقيقة.
9- لاعب وسط نيجيريا كالو أوتشي ولاعبا كوريا الجنوبية المدافع لي جونج
سوو والمهاجم بارك تشو يونج انضموا إلي قائمة أصحاب الهدفين في البطولة وهم
أسمواه جيان (غانا)، إيلانو ولويس فابيانو (البرازيل)، ديجو فورلان
(أورجواي)، تياجو مينديز (البرتغال)، النجم الأرجنتيني جونزالو هيجوين
لازال يتصدر قائمة الهدافين بثلاثيته في مرمي كوريا الجنوبية.
10- الهدف الثاني لمنتخب "التانجو"الذي أحرزه المهاجم مارتين باليرمو
يحمل الرقم 120 لعريق أمريكا الجنوبية في 68 لقاء لعبها في النهائيات.
11- الرقمين 5 و 15 لا يحملان ذكري طيبة لمنتخب اليونان حيث يمثل الرقم
الأول عدد الخسائر التي تلاقها أبطال أوربا 2004 في 6 مباريات خاضوها في
نسخة 94 بالولايات المتحدة وهذه النسخة، بينما يمثل الرقم الثاني عدد مرات
هز شباك أحفاد سقراط وأرسطو في النهائيات مقابل مرتين زار خلالها نجوم
الفريق شباك المنافسين وكلاهما في مرمي نيجيريا.
12- هدفي الجنوب أفريقيين كومالو مفيلا في الشباك الفرنسية رفع عدد
مرات اهتزاز شباك "بلاد بلاتيني" للرقم 70 في 54 لقاء لعبها منتخب "الديوك"
في النهائيات، خروج زملاء تيري هنري من الدور الأول حرمهم من الوصول للهدف
رقم 100 الذي لم يعد يفصلهم عنه إلا 3 أهداف بعد هدف مالودا في شباك جنوب
إفريقيا.
13- الرقم 15 له دلاله مشتركة لدي منتخبي أوروجواي وجنوب إفريقيا صاحبا
المركزين الأول والثالث في المجموعة الأولي حيث يمثل الرقم عدد الخسائر
التي تلقاها البلد اللاتيني في 43 لقاء خاضها طوال تاريخه في النهائيات
ويمثل في ذات الوقت عدد الأهداف التي استقبلتها بلد مانديلا في 9 مواجهات
خاضتها في ثلاث نهائيات.
14- في 27 لقاء خاضها المنتخب الكوري الجنوبي في مشاركاته الـ8 في
النهائيات تمكن من تسجيل 27 هدفاً كان أخرها هدفي سوو ويونج في الشباك
النيجيرية.
15- البطاقة الحمراء التي أشهرها الحكم الكولمبي أوسكار رويز لمتوسط
ميدان فريق بوردو والمنتخب الفرنسي يوهان جوركوف في لقاء جنوب إفريقيا هي
الثانية في البطولة للمحامي البالغ من العمر 41 عاماً، كان النيجيري ساني
كيتا قد نال البطاقة الأولي من الحكم الذي تقلد الشارة الدولية عام 1995 في
لقاء "النسور مكسورة الجناح" أمام اليونان في الجولة الثانية للمجموعة
الثانية.
اهداف مباريات اليوم الـ12 للمونديال كاملة:مباراة فرنسا وجنوب افريقيا (1-2)مباراة المكسيك واوروجواي (0-1)مباراة نيجيريا وكوريا الجنوبية (2-2)مباراة اليونان والارجنتين (0-2)